کد مطلب:18151 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:173

تخبط و تناقض
لقد أوقع التشكیك و التضعیف كثیراً من الباحثین المتأخرین بالتهافت والاضطراب، لأنهم ساروا علی خطی الأولین و سلكوا نهجهم فی الشكّ و الرفض لمبدأ الوصیة دون أدنی تدبّر و تعمّق، و بعیداً عن متطلّبات البحث العلمی النزیه، ففی الوقت الذی تجد بعضهم یشكّك فی نسبة نهج البلاغة لأمیر المؤمنین علیه السلام لما ذُكِر فیه من الوصیة و الوصی [1] ، تجد الآخر یقول: إننا لا نجد فی



[ صفحه 140]



خطب علی و كلامه و مراسلاته التی ضمّها نهج البلاغة و صفه بهذا اللفظ، أی (الوصیّ) [2] .

و فی ذلك دلالة علی التخبّط الأعمی و التناقض المفضوح، و أنّهم لم یخضعوا القضیة لمیزان النقد الصحیح، و إنّما تناولوها علی أساس متبنّیاتهم المذهبیة المقیتة.


[1] أثر التشيع في الأدب العربي / محمّد سيد كيلاني: 66 ـ القاهره.

[2] الخلافة و نشأة الأحزاب الإسلامية / د. محمد عمارة: 33.